Last updated:
كيف نكون أوروڨيلي حقيقي
1- أول ما نحتاجه هو
سبر الداخل لمعرفة حقيقة ماهيتنا المخفية
خلف المظاهر الاجتماعية و الأخلاقية و الثقافية و العنصرية و الوراثية. ففي صميمنا كائن حُر، شاسع ومدرك،
يفضي بذاته لتفحصنا، ويقتضي أن يصبح لبّ النشاط
لكياننا و لحياتنا في أوروڨيل.
2- نعيش في أوروڨيل لنتحرّر من الأعراف الأخلاقية و
الاجتماعية؛ لكن لا يجب ان تصبح هذه الحرّية عبودية جديدةً للأنا و لرَغباته و تطلعاته.
تحقيق الرغبات يقف حاجزاً بوجه
الاكتشاف الداخلي، الذي لا يمكن ان يتم إلاّ في السلام و شفافيّة التجرّد الكامل.
3- على الأوروڨيلي أن يتخلّ عن مفهوم الملكية الخاصة. كل
ما هو ضروري لحياتنا و لنشاطنا، خلال مرورنا في عالم المادة، يُعطى لنا وفق الموقع الذي نحتله.
بمقدار ما تكون علاقتنا مع كياننا
الداخلي واعية، بمقدار ما تتوفر لنا الوسائل اللازمة.
4- العمل، حتى اليدوي منه، شيء لا غنى عنه لسبر داخلنا. إن
لم نعمل، و إذا لم نضع وعينا في المادة، فلن تتطوّر بتاتاً. من الجيد جداَ تمكين وعينا
من تنظيم ولو جزءٍ من المادة من خلال الجسد. فترتيب محيطنا يُساعد على ترتيب
داخلنا.
يتوجب أن ننظم حياتنا، ليس بناء
على قواعد خارجية و مُصطنّعة، بل بموجب وعي داخلي مُنظّم، لأننا إذا تركنا الحياة
دون فرضِ رقابة
عليها من قبل الوعيِّ الأعلى، ستصبح مُتأرجحة ودون مغزى. فهو بمثابة هدرٍ لوقتنا، بمعنى ان المادة تبقى بلا استخدام ٍ واعٍ.
5- على الأرض بمجملها ان تتحضر لقدوم الجنس الجديد، وتريد أوروڨيل العمل بوعي للتعجيل في هذا المجيء.
6- سوف يتكشف لنا بالتدريج ما يتوجب ان يكون عليه هذا الجنس
الجديد. بانتظار ذلك، خير سلوك هو تكريس الذات للإلهي.